| | من كاتريـنا الى ريتا... والآتـــي أعظـم | | نجيب صعب
تشرين الأول 2005
إذا كانت أحداث أيلول (سبتمبر) 2001 الارهابية قد غيرت نظرة الولايات المتحدة الأميركية الى العالم، فصنفته في خانتين لا ثالث لهما، ''معنا أو ضدنا''، فإن إعصاري كاترينا وريتا في أيلول (سبتمبر) 2005 لا بد من أن يغيّرا نظرة الولايات المتحدة الى نفسها. فهي ستجد أن موقفها ضد كل العالم، في رفضها الالتزام ببروتوكول كيوتو للحد من تغيّر المناخ، لم يجنبها هي نفسها الكوارث.
حتى الشهر الماضي، كان كثير من الأميركيين، وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش والصناعات الكبيرة، يشككون بما يقوله العلماء عن تغيّر المناخ. وإذا أقروا ببعض الحقيقة في هذا الشأن، فقد اعتبروا أن أميركا ستكون بعيدة عن مؤثرات تغيّر المناخ في المدى المنظور. وقد صدّق البعض أنه يمكن، اذا بدأت الكوارث المناخية في مناطق أخرى من العالم، أن يفكر الأميركان بعدها في طريقة لانقاذ أنفسهم.
| | ...المزيد | |
|
|
| | مرفق البيئة العربي | | نجيب صعب
أيلول 2005
الاجتماع الذي تستضيفه بيروت هذا الشهر، بدعوة من جامعة الدول العربية ووزارة البيئة اللبنانية، لبحث انشاء ''مرفق البيئة العربي''، خطوة طال انتظارها. فمنذ تأسيس مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة قبل عشرين عاماً، افتقر هذا المجلس إلى أداة تنفيذية تتمتع بموارد مالية. وفي حين تطورت آليات العمل البيئي خلال العقدين الأخيرين، على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، بقيت مؤسسات البيئة العربية عاجزة عن القيام بدور فاعل، وكأنها تطير خارج سرب الهيئات المشابهة في المناطق الأخرى من العالم. فتلك، من أوروبا وأميركا الى آسيا وبعض افريقيا، نجحت على درجات متفاوتة في بناء مؤسسات لتطوير البرامج البيئية وتنفيذها، بينما أُبقيت الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب هيئة تفتقر إلى ميزانية تؤهلها للعمل. حتى أن بعض الدول الأعضاء تقصّر في تسديد المساهمة السنوية المتواضعة في ميزانية المجلس، البالغة خمسة آلاف دولار. | | ...المزيد | |
|
|
| | الحلقة الأضعـف... الحلقة الأذكـى! | | نجيب صعب
تموز/آب 2005
لن تكون حماية البيئة هدفاً واقعياً إذا استمر عزلها عن التنمية الواقعية. سيردّ البعض أن الجواب الطبيعي على هذه المعادلة هو في ''التنمية المستدامة''، على اعتبار أنها توازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي وحماية الموارد الطبيعية. غير أن المشكلة ليست في هذه النظرية الرائعة، بل في الفهم السيئ لها، الذي يتساوى فيه نقيضان. فهناك من قرر أن يفهم ''التنمية المستدامة'' على أنها استمرار لممارسات التنمية المتوحشة بأي ثمن، في مواجهة الذين يرون فيها عودة عاطفية إلى الطبيعة، ترفض كل أشكال التطور العلمي والتقدم التكنولوجي. وهناك من يتبنى النظريتين معاً، كل يوم واحدة، وفق المصلحة أو رغبات الجمهور | | ...المزيد | |
|
|
| | العلم الذي لا ينفع | | نجيب صعب
حزيران 2005
العلم الذي لا ينفع كالجهالة التي لا تُضّر. هذه المعادلة، التي تصح في السياسة والاجتماع والاقتصاد، تصحّ أيضاً، وبامتياز، على أوضاعنا البيئية. فليس أسوأ من الممارسة الفوقية التي تضع البحث العلمي خارج اهتمامات المجتمع، إلا تلك النظرة التي تعتبر نتائج البحث العلمي أسراراً لا يجوز الكشف عنها.
نحن لا ندعو الى ما يشبه نظريات ''الواقعية الاشتراكية'' البائدة، التي ترفض كل فكر وعلم وفن لا يحمل فائدة ملموسة مباشرة. فالابحاث النظرية مهمة جداً، لأنها تفتح الآفاق أمام التطور والابداع. لكننا لا نفهم، مثلاً، أن تُقدَّم دراسة الى مؤتمر عن التنمية المستدامة، موضوعها نسبة السكّر في تمور مزرعة نائية في قرية ما، في حين يتجاهل المؤتمر بحث آثار السحب العشوائي للمياه الجوفية في تصحير المنطقة المحيطة بمكان انعقاده، والقضاء على مئات آلاف الأشجار فيها | | ...المزيد | |
|
|
|
|